حقيقة الأوضاع في الفاشر و هجوم مؤكد
حقيقة الأوضاع في الفاشر: بيان المقاومة الشعبية
- مصادر: القتال مستمر في مناطق متعددة من المدينة
تضاربت الأنباء حول حقيقة الأوضاع في الفاشر في شمال دارفور صباح اليوم الأحد.
وفي وقت أعلنت فيه مليشيا الدعم السريع سيطرتها على مقر الفرقة العسكرية، أكدت مصادر أخرى أن القتال مستمر في المدينة التي تعايش في الوقت نفسه أزمة إنسانية خانقة.
وأكدت الأنباء حدوث الهجوم على مقر الفرقة التي ظلت تدافع عن المدينة الأحد، ضمن سلسلة طويلة من الهجمات داخل نطاق حصار طويل صمدت خلاله.
و لم يصدر الجيش السوداني حتى لحظة تحرير الخبر أية بيان حول الأوضاع في المدينة، بعد تصدي قواته السبت لهجومين للدعم السريع.
و أظهرت مقاطع مصورة مقاتلين بزي القوة المشتركة التي تقاتل بجانب الجيش السوداني داخل الفرقة مؤكدين تصديهم للهجوم.
و كانت هجمات السبت قد بدأت الساعة 3 فجرا على عدة محاور، سبقها قصف مدفعي، و من ثم هجوم آخر عند العاشرة بحسب الإعلام العسكري بالفرقة السادسة مشاة.
حقيقة الأوضاع في الفاشر: بيان المقاومة الشعبية
وفي وقت لاحق أصدرت “المقاومة الشعبية بشمال دارفور” بيانا قالت فيه إن المدينة “تتعرض لحملة إعلامية مضللة ومفضوحة الهدف منها إثارة الهلع و الرعب، و تهدف إلى النيل من الروح المعنوية العالية باعتبار أن دخول رئاسة الفرقة يعني سقوط المدينة”.
معارك في محيط الفرقة
أكدت مصادر مطلعة أن قوات الجيش السوداني والقوات المساندة لها تخوض معارك عنيفة في محيط الفرقة السادسة مشاة بالفاشر.
و امتدت المعارك بحسب المصادر إلى أحياء شمالية متاخمة لمقر الفرقة الذي رشحت مقاطع مصورة تظهر مسلحي الدعم السريع بداخله.
وفي سياق تطورات الأوضاع في الفاشر أشارت لجان المقاومة إلى أن الدعم السريع تعمد إلى بث مقاطع فيديو مضللة، مشيرة إلى أن كل قادة الجيش و القوة المشتركة و المقاومة في أمان.
و أكدت لجان مقاومة الفاشر في منشور آخر استمرار تصدي الجيش السوداني والقوة المشتركة لهجوم المليشيا، مشيرة إلى أن مقر الفرقة السادسة مشاة والذي دخلته الدعم السريع اليوم تم إخلاؤه منذ عام و نصف العام.

و أكدت الصحفية نون البرمكي تواصل المعارك في محيط الفرقة، باستخدام المدفعية و الأسلحة المتوسطة والخفيفة والمسيرات، تزامنا مع حركة نزوح للمدنيين.
و نفى المصدر أن يعني سقوط مقر الفرقة في يد الدعم السريع اكتمال سقوط المدينة.
إعادة تموضع في المدينة
و على ذات الصعيد قال قائد قوات تحرير السودان قيادة مصطفى تمبور مصطفى سعد الله إن الدعم السريع لم تستطع التقدم على المحور الشمالي، مؤكدا ثبات قواته.
و أشار القائد الميداني إلى أن ما يجري في الفاشر هو خطة إعادة انتشار مدروسة ويتم تنفيذها بدقة وتنسيق كامل.
رغم النزوح أعداد كبيرة من المدنيين في الفاشر
حاصرت مليشيا الدعم السريع لمدة 18 شهرا و شنت عليها هجمات عديدة بواسطة المشاة والمسيرات و السيارات القتالية في ظل أوضاع مأساوية يعيشها المدنيون نتيجة نقص الأغذية و الأدوية.
وتقول تقارير سابقة بأن المدينة رغم ما شهدته من حالات نزوح قاربت المليون شخص بحسب الأمم المتحدة وخروج لأعداد من المدنيين إلا أنها لا تزال تضم نحو 250,000 مدني.
مجلس الأمن الدولي.. قرار لم ينفذ
و كان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قرارا في يونيو حزيران 2024 دعمته 14 دولة وامتنعت روسيا عن التصويت عليه يطالب الدعم السريع بوقف حصار الفاشر.
وطالب القرار الذي تقدمت بمشروعه المملكة المتحدة بوقف كافة أشكال التصعيد، و ضمان حماية المدنيين بالمدينة، غير أن القرار لم يجد طريقه للتنفيذ نتيجة الافتقار إلى آليات التطبيق.